Détails
الديوان، يتعرش من ثلاث تحويمات جمالية، بعضها يرقب بعضه، كأنها كوة نور تحفر في جسد الكائن الطفولي، يريد استعادة أسراره المنفلتة من بين أصابع البوح.
أول التحويمات، تشظيات الذات الشاعرة، كمونها الراجف، تعدو في ارتياب وإغماءة صيف، كأنها عاصفة في صحراء متناهية محشورة في غلالة عين تبصر من حيث لا يرى ضميرها متحجبا، بقلق الوجود واللاجدوى..
لا يخال هذا الوازع المحرك لكل ما هو وعي وإدراك وتسامي، أن يبحث عن كل ما هو هارب ومبرهن له، يتعرى من حقائق تغدو يدا لملهاة متكورة.
ثم تنشد الحكمة يقينيتها، على محتد هوية متعالية، تبلغ قيمتها الوجودية من كينونة تشكل قدرة هادرة على إنتاج معنى مفتون بالهاجس القيمي، ضمن منطق وهوية الأنا الشاعرة. قدرة واعية، على التميز بين المآلات والاحتمالات والتعامل معهما.